أكدت الخارجية الروسية أن واشنطن تخفي حقيقة تفشي كورونا بين القوات الأمريكية في سوريا، محذرة من تحول الوضع الوبائي في شمال شرق سوريا إلى كارثة لا تطاق تضاف إلى معاناة الناس هناك.
وقالت المتحدثت باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الخميس: “هناك تقارير تفيد بانتشار عدوى فيروس كورونا في صفوف القوات الأمريكية في سوريا بوتائر عالية تنمّ عن انفجار في حصيلة الإصابات، في حقيقة يتم التكتم عليها”.
وبحسب وكالة “تاس” شددت زاخاروفا على أن القوات الأمريكية تتواجد على الأراضي السورية بصورة غير شرعية، مضيفة: “تتحمل واشنطن كامل المسؤولية عن سلامة المدنيين وتلبية احتياجاتهم الإنسانية على الأراضي الخاضعة لسيطرتها في شرق الفرات وفي جنوب البلاد بمنطقة التنف حيث مخيم الركبان للنازحين”.
وحول تسلم ما تسمى ” الإدارة الذاتية الكردية” مساعدات إنسانية من الولايات المتحدة، قالت زاخاروفا: “تلك المساعدات غريبة، ويشار إلى أن الأمريكيين لم ينقلوا للأكراد معدات طبية للتعقيم فحسب، بل وسائل لقمع تمرد السجناء، وهو ما يصعب تصنيفه ضمن المساعدات الإنسانية”.
وحذرت زاخاروفا من خطورة انتشار الفيروس خارج السجون ومخيمات اللاجئين الواقعة في شمال شرق سوريا، حيث يمكن أن يتحول الوضع إلى “كارثة حقيقية ستجعل الحياة الصعبة أصلا هناك، لا تطاق”.