أكدت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا المستجد سيبقى بين البشر على مدى زمن طويل، محذرة من موجات جديدة للجائحة حال عدم اتخاذ الإجراءات الضرورية.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، “تيدروس أدهنوم غيبريسوس”، في مؤتمر صحفي عقد الأربعاء، إن “معظم بؤر تفشي فيروس كورونا في أوروبا تشهد استقرارا أو تراجعا”.
وحذر “غيبربسوس” من احتمال تدهور حاد للأوضاع في مناطق أخرى بالعالم وقال: “على الرغم من أن الأرقام لا تزال منخفضة، إلا أننا نشاهد توجهات مقلقة مرتفعة في إفريقيا، والأمريكيتين الوسطى والجنوبية، وكذلك أوروبا الوسطى”.
وأضاف “غيبربسوس”: “هذا الفيروس سيكون معنا لمدة طويلة، وقد يتم اشتعاله من جديد بسهولة”.
وشدد “غيبربسوس” على وجود “ثغرات كبيرة في الدفاع العالمي” من الفيروس، مشيرا إلى أنه “لا يوجد دولة تتميز فيها الأوضاع بالأمان التام من الجائحة”.
وكان خبراء في مجال الصحة أوضحوا في تقرير لصحيفة “الغارديان البريطانية” أن الموجة الثانية من فايروس كورونا، مرشحة للحدوث بشكل أوضح بالتزامن مع تخفيف إجراءات الحظر، وهذا يحدث عندما يشعر الساسة والمواطنون بالإحباط من هذه الإجراءات ويتمردون عليها ما يدفع الحكومات لتخفيف إجراءات العزل وبالتالي يعاود الفيروس التفشي”.
وقال الخبراء أن “الإنذار الأول جاء من سنغافورة التي تشهد تصاعدا سريعا لأعداد المصابين بالوباء رغم الثناء العالمي الذي نالته بعد تصديها السريع والفعال للموجة الأولى، كما حدث الأمر نفسه في الصين التي تمكنت من القضاء على التفشي الأول في مقاطعة هوبي لكنها الآن تشهد تفشيا للوباء في مقاطعات الشمال.”
يذكر أن عدد الحالات المصابة بفايروس كورونا حول العالم بلغ حتى الآن أكثر من 2.7 مليون إصابة بهذه السلالة في نحو 180 دولة، بما في ذلك 181 ألف وفاة و710 آلاف حالة شفاء.