
أعادت الكنائس فتح أبوابها لأداء الصلوات والقداديس اليوم مع الالتزام بكل الضوابط الصحية اللازمة للتصدي لفيروس كورونا.
وتؤدى الصلوات والقداديس حالياً وفق ضوابط صحية محددة تلزم المصلين بارتداء الكمامات والتباعد بينهم مسافة كافية والتعقيم عند أبواب الكنائس إضافة إلى إغلاق دورات المياه وعدم حضور المرضى والأطفال ومن تظهر عليه أي أعراض شبيهة بأعراض كورونا وتعقيم الكنائس قبل الصلاة وبعدها وألا تتجاوز مدة العظة عشر دقائق وذلك بعد أن أعلنت الكنائس أنه سيتم افتتاح الكنائس لقداس يوم الأحد 10-5-2020.

وأعرب عدد من المصلين في الكنيسة عن غبطتهم بمشاركتهم في قداس الأحد اليوم بعد انقطاع منذ آذار الماضي منوهين بالإجراءات الاحترازية للتصدي لكورونا وإجراءات التعقيم التي تمت من باب الكنيسة وتنظيم الدخول إليها وجلوس المصلين على أبعاد محددة داخلها.
وفي كاتدرائية مارجرجس البطريركية للسريان الأرثوذكس بدمشق ترأس قداس الأحد اليوم قداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الارثوذكسية في العالم.
وأشار البطريرك أفرام الثاني إلى الجهود الطيبة والناجحة التي قامت بها الحكومة السورية للتصدي لفيروس كورونا ودعا الله أن يحفظ سورية وشعبها وقيادتها من كل شر وأن يرفع عنها وعن العالم هذا البلاء.

وفي كنيسة مار سركيس للأرمن الأرثوذكس ترأس المطران أرماش نالبنديان مطران أبرشية دمشق وتوابعها للأرمن الأرثوذكس قداس الأحد اليوم وتحدث فيه عن ضرورة الالتزام بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة للوقاية من فيروس كورونا لافتا إلى أن التزام المواطنين بهذه الإجراءات يساهم في إعادة رتم عجلة الحياة لطبيعتها ويحميهم من هذه الجائحة.
وأشار عدد من المصلين إلى أنهم انتظروا بشوق ولهفة وإيمان الأيام التي مرت بطيئة للعودة للصلاة في الكنيسة معربين عن التزامهم بالإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس.
وفي اللاذقية أقيمت الصلوات والقداديس في عدد من الكنائس في ظل اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا التي تضمن الحفاظ على الصحة العامة وسلامة المصلين.

وأوضح الأب شادي بدر في تصريح لمراسل سانا أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية الموصى بها من تعقيم للكنيسة وجميع الأثاث فيها كما يجري تعقيم المصلين قبل الدخول إلى الكنيسة إضافة إلى إجراءات التباعد بينهم واختصار مدة الصلوات.
وأكد المصلون أن المرحلة الحالية تتطلب الوعي من الجميع لمواجهة كورونا ضمانا للصحة العامة وعدم التراخي في الالتزام بالتعليمات الاحترازية متضرعين إلى الله بحلول السلام والمحبة بين الجميع والانتهاء من هذه المحنة في أقرب وقت.

ولفت الأب ارسانيوس اللحام راعي كنيسة مار دانيال للروم الأرثوذكس في تصريح صحفي إلى أن الكنائس فتحت أبوابها اليوم لاستقبال المؤمنين المتضرعين بصلواتهم مع التزامهم الكامل بمعايير السلامة الشخصية من خلال التباعد بين الأفراد وارتداء الكمامات وتعقيم الكنائس والأفراد حفاظاً على سلامة الجميع.
وفي حلب أقيمت اليوم في مختلف الكنائس الصلوات والقداديس وسط التزام المصلين بالإجراءات الاحترازية والشروط الصحية.

وبين القس هاروتيون سليميان رئيس طائفة الأرمن البروتستانت في سورية أن هناك شعورا بالفرحة لعودة الكنائس وفتح أبوابها أمام المصلين لإقامة الصلوات والقداديس مع الالتزام بالشروط الصحية والاجتماعية.

وأعرب المصلون عن سعادتهم بعودة الصلوات والقداديس إلى الكنيسة مؤكدين التزامهم بجميع الإجراءات المتخذة من تعقيم أو ارتداء وسائل وقاية.
وفي حمص أشار المطران مارسلوانس بطرس النعمة مطران حمص وحماة وطرطوس وتوابعها للسريان الكاثوليك عقب ترؤسه الصلاة في كنيسة السيدة العذراء أم الزنار في حي بستان الديوان بحمص القديمة إلى التزام المصلين التام بالإجراءات الاحترازية وتطبيق كل الاشتراطات الصحية آملا أن تكون أزمة كورونا قد مرت على بلدنا الحبيب بأمان وقال: “نصلي اليوم لأجل أن يعم السلام سورية”.
بدوره دعا المطران جاورجيوس أبو زخم مطران حمص للروم أبناء سورية إلى التسلح بالوعي والحفاظ على النظافة والالتزام بكل الإجراءات الاحترازية للتصدي للفيروس وأن يكونوا على قدر المسؤولية آملا من الله أن يزيل هذه الغمة عن بلدنا الحبيب والعالم.

وفي كنيسة يسوع الملك للآباء الكبوشيين أوضح راعي الكنيسة الأب فادي زيادة أنه تم فتح أبواب دور العبادة أمام المصلين تنفيذا لقرارات الحكومة والمطارنة في سورية مع اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية الموصى بها مشيرا إلى أن درهم وقاية خير من قنطار علاج.
ورفعت الصلاة في الكنائس من أجل أمن سورية وسلامة شعبها وجيشها واستقرارها وعلى نية شفاء جميع المصابين من مرض فيروس كورونا وزوال هذا الوباء.


























