قتل 4 عراقيين بينهم ناشطان باحتجاجات البصرة، الأربعاء، ونجت ناشطة أخرى من محاولة اغتيال في بغداد، حسب مصدر أمني وشهود عيان، فيما تعهد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بملاحقة القتلة.
وقال الملازم في الجيش ضمن قيادة عمليات البصرة محمد خلف، إن "مسلحين مجهولين اعترضوا مركبة تقل الناشطة في الاحتجاجات ريهام يعقوب، وعدداً من رفيقاتها وسط البصرة، وأطلقوا الرصاص تجاههم ما أدى إلى مقتلها وإحدى رفيقاتها".
وإضافة إلى كونها ناشطة في الاحتجاجات على الأوضاع المعيشية والأمنية في العراق، تدير يعقوب نادياً للياقة البدنية مخصصاً للنساء في محافظة البصرة.
وأضاف خلف، أن "مسلحين مجهولين هاجموا مركبة تقل الناشط في الاحتجاجات فلاح الحسناوي وخطيبته وسط البصرة، وأطلقوا الرصاص تجاههما ما أدى إلى مقتلهما على الفور".
وفي سياق متصل أفاد شهود عيان لوكالة الأناضول، أن ناشطة في التظاهرات تعمل مسعفة في ساحة التحرير وسط بغداد، نجت من محاولة اغتيال بنيران مسلح يحمل مسدساً كاتماً للصوت.
وأضاف الشهود، أن "الناشطة أصيبت بجروح، وتم نقلها إلى المستشفى".
وفي أعقاب تلك الجرائم، تعهد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بملاحقة القتلة.
وقال الكاظمي في تغريدة على تويتر، "أقلنا قائد شرطة البصرة، وعدداً من مديري الأمن بسبب عمليات الاغتيال الأخيرة، وسنقوم بكل ما يلزم لتضطلع القوى الأمنية بواجباتها".
وأكد أن "التواطؤ مع القتلة أو الخضوع لتهديداتهم مرفوض، وسنقوم بكل ما يلزم لتقوم أجهزة وزارة الداخلية، والأمن بمهمة حماية أمن المجتمع، من تهديدات الخارجين على القانون".
وبدأت الاحتجاجات بالبلاد في أكتوبر/تشرين الأول 2019، ولا تزال مستمرة على نحو محدود، ونجحت في الإطاحة بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي.
ووفق أرقام الحكومة، فإن 565 شخصاً من المتظاهرين وأفراد الأمن قتلوا خلال الاحتجاجات بينهم عشرات الناشطين الذين تعرضوا للاغتيال على يد مجهولين.
وتعهدت حكومة الكاظمي بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والناشطين، لكن لم يقدَّم أي متهم للقضاء حتى الآن.
TRT عربي