تسارع تركيا رسمياً وعبر منظمات المجتمع المدني، لمد يد العون للمواطنين اللبنانيين المتضررين من انفجار مرفأ بيروت، إذ انتقلت فرق "آفاد"، والفرق التابعة لوزارة الصحة والهلال الأحمر التركي على الفور إلى لبنان، وبدأت بتنظيم حملات لمساعدة المتضررين.
سارعت تركيا رسمياً وعبر منظمات المجتمع المدني، إلى المساهمة في تضميد جراح لبنان، الذي تعرض لواحدة من أشد الكوارث في تاريخه، بسبب انفجار مرفأ بيروت.
وانتقلت فرق إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، والفرق التابعة لوزارة الصحة والهلال الأحمر التركي على الفور إلى لبنان، للمشاركة في جهود البحث والإنقاذ في مرفأ بيروت، حيث وقع الانفجار.
كما سارعت تركيا بإرسال شحنات جوية محملة بالمساعدات الصحية والإنسانية إلى لبنان.
وجاءت هذه الأنشطة، فيما تستعد وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) لتسليم ما يقرب من 400 طن من مساعدات القمح إلى لبنان، لتلبية الاحتياجات الغذائية العاجلة الناجمة عن الأضرار التي لحقت بصوامع الحبوب في المرفأ.
وقال عضو مجلس إدارة جمعية "صدقة طاشي" التركية للمساعدات الإنسانية، آدم واريجي، إن الجمعية "بدأت تنظيم حملات لمساعدة لبنان، خلال الساعات الـ24 الأولى من انفجار بيروت".
وأضاف واريجي: "منذ الأيام الأولى، وفرت الجمعية وجبات من الطعام الساخن وسلال مساعدات تحتوي على احتياجات أساسية للمواطنين اللبنانيين المتضررين بسبب الانفجار".
وتابع أيضاً "نجم عن الانفجار آثار اقتصادية شعر فيها جميع المواطنين اللبنانيين في جميع أنحاء العاصمة، حيث سارعت جمعيتنا إلى مد يد العون، وهي الآن ما زالت تواصل أنشطتها الإغاثية في مناطق مختلفة من بيروت".
وأفاد واريجي أن الجمعية تقوم بأنشطة من أجل ترميم المنازل المتضررة جراء الانفجار، وتقديم طرود غذائية لـ400-500 أسرة يومياً، مؤكداً أن "مخازن الحبوب التي بنيت في العهد العثماني والتي يبلغ عمرها 250 عاماً في الميناء، تضررت بشدة جراء الانفجار، مما زاد من صعوبة الحصول على الخبز في البلاد التي تعاني أساساً أزمة اقتصادية".
وأشار إلى أن "الجمعية سلمت قرابة 50 طناً من الدقيق للمحتاجين في لبنان خلال الأيام الثلاثة الماضية".
وعملت جمعية "صدقة طاشي" على مدار السنوات الـ15 الماضية، في مناطق الحروب والكوارث، وسعت لمد يد العون للمتضررين.
وشهد مرفأ بيروت في 4 أغسطس/آب الجاري،اندلاع حريق في المستودع رقم (12)، الذي كان يحتوي على مواد شديدة الانفجار، ما أدى لوقوع انفجار شديد للغاية هز المدينة بأكملها.
وقال الرئيس اللبناني ميشيل عون، إن الانفجار نتج عن 2750 طناً من نترات الأمونيوم، كانت محفوظة في المستودع رقم (12) في مرفأ بيروت منذ 6 سنوات، وذكر أن ما يقرب من 180 شخصاً لقوا مصرعهم في الانفجار، وأصيب قرابة 6 آلاف شخص بجروح، في ظل فقدان 30-40 شخصاً.
وعزى بعض المسؤولين اللبنانيين الانفجار لـ"إهمال" في إدارة المرفأ، فيما شهدت العاصمة بيروت، ومناطق مختلفة في لبنان، مظاهرات احتجاجية للمطالبة بمعاقبة المسؤولين.
ونتيجة للاحتجاجات، استقالت حكومة رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب في 10أغسطس/آب الجاري.
TRT عربي