الزبداني أو “مدينة النور” كما يحلو لأهلها أن يطلقوا عليها من أقدم وأشهر المصايف الساحرة فهي تعتبر حديقة دمشق الغربية تتربع على السفوح الشرقية لسلسلة جبال لبنان الشرقية على ارتفاع 1250 مترا لذلك تشكل مقصدا للدمشقيين وزوارهم صيفاً للهروب من لهيب الشمس نظراً لهوائها العليل واعتدال حرارتها وشتاء للتمتع بثلوجها البيضاء التي تمنحها جمالا أخاذا.
وتبعد مدينة الزبداني نحو 45 كم عن دمشق حسب رئيس بلديتها المهندس باسل دالاتي الذي بين لـ سانا سياحة ومجتمع أن المدينة تقع على يمين الطريق الدولي الذي يربط دمشق ببيروت وتتبع إدارياً لمحافظة ريف دمشق وتشرف على سهل الزبداني المشهور بجماله وينابيعه مثل نبع العرق والكبري والجرجانية والتي يقصدها الزوار من كل الأماكن لعذوبتها ونقاء مياهها إضافة إلى أشجار الفاكهة من التفاح والإجاص والخوخ والدراق والجوز والتين والعنب والكرز .
وتحيط بالزبداني الجبال من كل الجوانب حسب دالاتي ففي الشرق يحدها جبل سنير ويسمى بالجبل الشرقي وتكون أقسام هذا الجبل في الشمال على شكل هضاب قليلة الارتفاع وسهلة المسالك ومشجرة في بعض أجزائها ومزروعة في أجزاء أخرى وترتفع في الشرق لتشكل جبل الشقيف جبل يونان الذي يرتفع في أعلى ذروته إلى 1860 مترا وفي هذا الجبل عدة قمم بارزة منها في شمال بلودان وشرق سرغايا قمة أبو الحن 2364 مترا وقمة عين النسور 2216 مترا وتقع في مرتفعاته عدة قرى تشكل مناطق اصطياف جميلة وهي من الشمال إلى الجنوب بلودان والفردوس والجرجانية وبقين ومضايا.
وفي الغرب تمتد أقسام من جبل يبوس نسبة إلى القرى التي غربه وهي من الشمال إلى الجنوب “عطيب ومعدر وكفير يبوس ويبوس وجديدة يبوس”.
وأشار دالاتي إلى نهر بردى الذي ينبع من جنوب المدينة لافتا إلى أنه منذ إعلان تحرير مدينة الزبداني من رجس الإرهاب منتصف عام 2017 عادت العديد من المنشآت والمرافق السياحية للعمل وباتت المدينة تستقبل السياح على مدار العام.
وترتبط الزبداني بخط سكة حديدية مع مدينة دمشق ويسمى قطار الزبداني أو
قطار المصايف.