في إطار الجهود الحثيثة لإعادة الحياة والألق لأسواق حلب القديمة وتشجيع عودة الفعاليات التجارية إليها تسير أعمال إعادة تأهيل وترميم سوق الخابية بخطا متسارعة لإعادة الحياة التجارية للسوق الذي تضرر جراء الإرهاب والذي يضم أكثر من مئة محل تجاري.
وبين المهندس حسام حلبي رئيس شعبة التنفيذ في مديرية مدينة حلب القديمة في تصريح لمراسل سانا أن السوق يقع في الجهة الشمالية لحلب القديمة باتجاه باب النصر وكان يحتوي على محال تجارية منوعة لبيع المواد الغذائية والمكسرات والألبسة والأحذية لافتا إلى أن أعمال التأهيل تشمل ترميم البنى التحتية من شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات إضافة لتأهيل البلاط البازلتي وانتهاء بترميم الواجهات الحجرية وتركيب الأبواب واستبدال السقف المعدني بشكل كامل والعناصر الإنشائية المتضررة ويتم ذلك بالاعتماد على الأيدي العاملة والخبرات المحلية في مجلس مدينة حلب مع مراعاة المواصفات والشروط الفنية لمديرية الآثار والمتاحف والمدينة القديمة.
وأوضح المهندس باسل الظاهر المسؤول عن أعمال التنفيذ بالمشروع أن أعمال الترميم تشمل السوق بدءا من باب النصر شمالا وحتى شارع السجن القديم جنوبا وتبلغ مدة تنفيذ المشروع حوالي أربعة أشهر ويهدف لإعادة أصحاب المحلات التجارية للسوق وعودة الألق والنشاط الاقتصادي لحلب القديمة لافتا إلى أن كلفة المشروع تصل إلى حوالي 200 مليون ليرة سورية.
كاميرا سانا تجولت في موقع الترميم والتقت عددا من أصحاب المحلات التجارية الذين عادوا للسوق حيث أعرب أحمد حجار صاحب محل للخياطة عن سعادته بالعودة إلى محله بعد دحر المجموعات الإرهابية من المنطقة وإعادة ترميم السوق معربا عن أمله بعودة باقي أصحاب المحلات لعملهم بعد انتهاء الترميم.
وقال أحمد ناعورة صاحب محل لبيع الأحذية إنه متفائل بتسارع عودة التجار للسوق بعد إعادة تأهيله فيما بين محمد ياسين ميرعي صاحب فرن للمعجنات أنه عاد للسوق بعد تحرير المنطقة من الإرهاب على أيدي أبطال الجيش العربي السوري وقام بترميم الفرن وطالب بالإسراع بإيصال التيار الكهربائي للسوق.
ونوه كل من محمد وفا ويحيى ابو شالة بالجهود التي يبذلها مجلس المدينة لإعادة تأهيل وترميم السوق لتعود الحياة كما كانت.
