طالب أصحاب محلات تصليح السيارات عبر تلفزيون الخبر “إصدار قرار بالسماح لهم فتح ورشاتهم بأيام أو ساعات محددة، لما لعملهم من ضرورة”.
وجاءت المطلب ذاتها من قبل أصحاب مغاسل السيارات، الذين تعجبوا شملهم بقرار الإغلاق، قائلين: “عملنا بالأصل قائم على النظافة ولا تحدث أي تجمعات في مجالنا”.
وبين صاحب أحد ورشات تصليح السيارات في منطقة قاضي عسكر لتلفزيون الخبر أنه “من الضروري السماح لنا بالعمل ولو بأيام محددة، ولعدة أسباب”.
وأضاف: “أولاً أعطال السيارات هو أمر اضطراري ويحصل مع الجميع، وعدم وجود محلات تصليح يسبب ضرراً كبيراً لأصحاب تلك السيارات”.
وأشار صاحب الورشة إلى أن “العديد من المكالمات ترد لمعلمي الإصلاح من زبائنهم بشكل يومي حول إن كانوا يعملون أم لا، بسبب حدوث أعطال طارئة في السيارات”.
وتابع: “نتيجة ذلك فإن بعض أصحاب الورش يضطرون لفتح محالهم ولو لنصف ساعة، دون أن يرفع “الدرابية” خوفاً من الدوريات”.
وأردف: “البعض الآخر يضطر للذهاب إلى صاحب السيارة في المكان الذي توقفت به، ومنه كلفة مادية أكبر وساعات طويلة للوصول إن كانت السيارة بمنطقة بعيدة”.
كذلك هناك سبب آخر لضرورة السماح لأصحاب محلات تصليح السيارات بالعمل هو أن “جميعهم من أصحاب الدخل المحدود ويعيشون على صنعتهم ولا يوجد لديهم أي مدخول مالي إضافي”.
ويعاني هؤلاء الأشخاص من “صعوبات مالية كبيرة منذ بدء فرض الإجراءات الاحترازية التي أغلقت محلاتهم، وقطع مصدر رزقهم الوحيد، وتلك الصعوبات تزداد يوماً بعد يوم”.
وعن أصحاب مغاسل السيارات، الذين يعد وضعهم مشابه لوضع ورشات الإصلاح، وهم أيضاً يعيشون على عمل المغسلة، فاستغربوا بالأصل سبب شملهم بقرارات الإغلاق.
وقال صاحب أحد المغاسل لتلفزيون الخبر: “عملنا بأساسه قائم على النظافة، فكيف يتم شملنا بقرارات الإغلاق؟”.
وأضاف: “مغسلة السيارات هي المكان الذي يجب أن يكون نظيفاً بشكل دائم، وهو المكان المليء بمواد التنظيف والتعقيم بالأصل”.
وتابع: “كما أن لا ازدحامات من الممكن أن تحصل في مغسلة السيارات بما يتعارض مع الإجراءات المتخذة ضد كورونا”.
وذكر صاحب المغسلة أن “صاحب السيارة يضع سيارته ويغادر، ويعود لها بعد انتهاء غسلها، ومنه لا يوجد أي خطورة إن سمح لنا بفتح مغاسلنا”.
يذكر أن محافظة دمشق كانت سمحت في قرار لها صدر منذ أيام لمحلات تصليح السيارات بالعمل في مناطق صناعية معينة من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الرابعة عصراً.