أكد سفير سوريا لدى إيران، عدنان محمود، اليوم الأربعاء وجود تعاون وتنسيق كامل بين وزارتي الخارجية والصحة في البلدين لمواجهة وباء كورونا والعمل المشترك مع الدول الصديقة لرفع الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي تعوق جهود البلدين لمواجهته، لافتاً إلى أن السفارة لم تبلغ عن تسجيل أي إصابات بالفيروس بين الطلبة السوريين وعائلاتهم الموجودين داخل إيران حالياً.
وبين محمود أن الغالبية العظمى من أبناء الجالية السورية المتواجدة في إيران هم من الطلبة الذين يتابعون دراستهم الجامعية في المرحلة الأولى أو الدكتوراه في مختلف الجامعات الإيرانية ويبلغ عددهم مع عائلاتهم حوالي 1000 طالب من بينهم 220 طالباً موفداً، وقد غادر منهم إلى دمشق حوالي 300 طالب منذ بداية تفشي وباء كورونا في إيران.
وأشار إلى أن: طلبتنا العائدين من إيران خضعوا للإجراءات الصحية والطبية المعتمدة من قبل وزارة الصحة في الجمهورية العربية السورية والتي وفرت المستلزمات اللازمة سواء بالنسبة للحجر الصحي أم العزل ومعالجة حالات الإصابة الموجودة بينهم والذين تم شفاؤهم.
وأكد محمود أن السفارة السورية في طهران لم تبلغ من قبل وزارة الصحة والمؤسسات الطبية المعنية في إيران عن تسجيل أي إصابة بوباء كورونا بين الطلاب السوريين الدارسين في الجامعات الإيرانية في مختلف المدن والمحافظات الإيرانية حتى تاريخه.
وأكد محمود وجود تعاون وتنسيق كامل بين وزارتي الخارجية والصحة في البلدين وتبادل الخبرات الطبية لمواجهة هذا الوباء والعمل المشترك مع الدول الصديقة لرفع الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي تعوق جهود الحكومتين السورية والإيرانية في تأمين المتطلبات والمستلزمات الصحية والطبية لمواجهة هذا الفيروس، مشدداً على أن: استمرار هذه الإجراءات غير الشرعية وغير القانونية يعد جريمة إنسانية مضاعفة تعكس نهج الغرب والولايات المتحدة البعيد عن القيم الأخلاقية والإنسانية التي يدّعيها الغرب على الدوام.
وأشار إلى متابعة السفارة اليومية لتنفيذ تعميم وزارة الخارجية والمغتربين بخصوص تسجيل أسماء المواطنين السوريين الراغبين بالعودة إلى القطر، حيث وصل عدد المواطنين الذين سجلوا أسماءهم إلى ستة وثلاثين مواطناً معظمهم من الطلاب السوريين وعائلاتهم ويجري التنسيق بشأنهم مع معاون وزير الخارجية والمغتربين.
وشكر محمود الحكومة الإيرانية ووزارتي الصحة والعلوم في إيران على مساعدة الطلاب الدارسين في مختلف الجامعات الإيرانية وتأمين الرعاية الطبية والصحية والفحوص اللازمة لهم في هذه الظروف للحفاظ على صحتهم وحمايتهم من هذا الوباء، مشيداً بالإجراءات المتكاملة التي اتخذتها الحكومة الإيرانية وبالجهود المتميزة التي بذلتها الكوادر الطبية المختصة والتي ساهمت في انخفاض عدد الإصابات والوفيات بين المواطنين الإيرانيين وازدياد حالات الشفاء من هذا الوباء على امتداد المدن والمحافظات في إيران.