قدم مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية، الثلاثاء، لأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح كتابا بعنوان "الكويت في الوثائق العثمانية".
وتسلم الكتاب في مقر المركز التابع لمنظمة التعاون الإسلامي في مدينة إسطنبول التركية سفير الكويت لدى أنقرة غسان الزواوي.
وقال المدير العام للمركز خالد أرن، خلال حفل تسليم الكتاب، إنه "تضمن وثائق من أرشيف الوثائق العثمانية متعلقة بالكويت في الفترة بين عامي 1850- 1900 ميلادية".
ولفت أرن إلى أن إصدار الكتاب "جاء بناءً على وجود رغبة لدى سفير دولة الكويت في تركيا بمعرفة المعلومات المتعلقة ببلاده في الأرشيف العثماني".
وأشار أن "الوثائق التي تم اعتمادها لتأليف الكتاب مكتوبة بعدة خطوط" و"تغطي جزء مهما من تاريخ الكويت خلال النصف الثاني من القرن 19".
وأشاد بـ"مكانة الكويت الرفيعة في الحقبة العثمانية، وما حصلت عليه من امتيازات السلاطين العثمانيين"، مشيرا أن المركز "سيستمر بالبحث عن وثائق متعلقة بالكويت في الأرشيف العثماني".
وأوضح أرن أن أعمال المركز "تتمحور منذ تأسيسه حول تاريخ الشعوب الإسلامية، وعلاقات الحضارات، والتنمية الاقتصادية، والحفاظ على التراث المعماري وغيرها".
وأضاف أن هدف المركز هو "التعريف بالحضارة الإسلامية بصورة أفضل، وزيادة التقارب بين الدول الإسلامية والعربية، ودعم الحوار بين الحضارات".
وأفاد أرن أن المركز "أصدر 350 كتابا مرجعيا تضمنت بحوثا في التاريخ، والحضارة، والأدبيات، وغيرها، إضافة إلى وجود أعمال حول الحرمين الشريفين، والقدس الشريف".
من جهته اعتبر الزواوي أن كتاب "الكويت في الوثائق العثمانية" من "الأعمال الرائعة التي لها أهمية كبيرة بالنسبة لبلاده".
وقال إن "دولة الكويت تهتم بتاريخها، وأنه مما لاشك فيه أن الكتاب سيؤثر في مستقبل أبناء بلاده".
وأكد أن الكتاب "سيلقى قبولا طيبا لدى أمير دولة الكويت، لما يحتويه من حصيلة لتاريخ البلاد والأجداد".
يذكر أن مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية بدأ أنشطته في عام 1980 كأول جهاز متفرع عن منظمة المؤتمر الإسلامي (منظمة التعاون الإسلامي حاليا) يُعنى بالثقافة.
وجاء اقتراح إنشاء المركز من قبل تركيا خلال الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية التي عُقدت في إسطنبول عام 1976.
(يني شفق)