لاشك بأن نظام تشغيل ويندوز 10 الجديد يعتبر واحدا من أكثر المشاريع ثورية خلال الفترة الأخيرة، و الذي تراهن عليه مايكروسوفت كثيرا من أجل السيطرة على جميع المنصات على اختلاف أحجامها، و هي و إن اهتمت بالكثير من الأمور في هذا النظام الجديد فإنها لم تغفل كذلك مسألة جد هامة و هي مسألة الأمن.
الشركة الأمريكية مايكروسوفت كشفت عن اعتمادها لمعيار المصادقة المستقبلي " FIDO 2.0 " و الذي سيمكن المستخدمين من تحديد هوايتهم على النظام من دون الحاجة لكلمات سر و إنما فقط عبر البصمة البيوميترية عن طريق سواء بصمة الأصابع و كذلك التعرف على الصوت أو بصمة العين و غيرها من الوسائل البيوميترية.
و معيار FIDO الجديد أو " Fast IDentity Online " هو معيار جديد نشأ نتيجة تحالف عدد كبير من الفاعلين و الشركات في العالم الرقمي و من بينهم جوجل، باي بال، سامسونغ و مايكروسوفت و غيرهم و الهدف الرئيسي من هذه الخطوة هو الرفع من معايير الأمن المعلوماتي بشكل سهل و من دون تعقيدات في أفق تغيير المعايير التقليدية كـ كلمات المرور العادية.
التقنية الجديدة ستكون بديلا لكلمات المرور الكلاسيكية حيث سيحل محلها البصمة البيومترية على اختلاف أشكالها، و ستصبح ضرورية في جميع محاولات المستخدم لنظام ويندوز 10 الاتصال بالخدمات على الانترنيت، حيث أن معيار FIDO 2.0 المعتمد على البصمة البيوميترية سيقوم بتوليد مفتاحين للتشفير، مفتاح تشفير خاص يتم استخدامه على الجهاز فقط و مفتاح تشفير عام و الذي يقوم بالتواصل مع سيرفر الخدمة المراد الاتصال بها على الانترنيت.
و رغم أن كلمات السر العادية لن يظل لها وجود فعليا، إلا أنها ستكون مطلوبة في عدد جد محدود من الخدمات الحساسة كمرحلة مصادقة أخيرة قبل الاتصال النهائي.