رغم الحصار الاقتصادي والإجراءات القسرية الجائرة التي فرضتها الإدارة الأمريكية وعدد من الدول الغربية ضد الشعب السوري والاستهدافات الإرهابية المتكررة لمنشآت إنتاج النفط والغاز تبذل وزارة النفط والثروة المعدنية ومؤسساتها جهودا كبيرة لتوفير مادة الغاز المنزلي وتجاوز الصعوبات والتحديات وتأمين المادة للمواطنين.
وقال المدير العام للشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية “محروقات” مصطفى حصوية إن الأسباب الرئيسة لنقص مادة الغاز المنزلي وزيادة الطلب عليه تتمثل بالدرجة الأولى بتعثر التوريدات بسبب الإجراءات القسرية الجائرة أحادية الجانب التي تفرضها الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية ضد الشعب السوري مبينا أن قطاع النفط كان ولا يزال المستهدف الأول من قبل التنظيمات الإرهابية لكونه شريان الحياة الاقتصادية في كل المجالات.
وأشار حصوية في تصريح لـ سانا إلى أن حاجة سورية من مادة الغاز المنزلي تتراوح بين 120 و140 ألف اسطوانة يوميا حيث يتم تأمين ما بين 40 و50 بالمئة من الحاجة من الإنتاج المحلي بينما يتم تأمين الباقي من خلال عقود الاستيراد لافتا إلى وجود العديد من العقود المبرمة لتأمين المادة ويتم تقديم كل التسهيلات الممكنة للموردين.
وأوضح حصوية أن الحصار الاقتصادي والإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية تتسبب بحصول صعوبات كبيرة بوصول النواقل في الأوقات المحددة وصعوبات في التحويلات المصرفية لتسديد قيمة المادة مبينا أن تأخر وصول التوريدات خلال الفترة الماضية أدى إلى حصول نقص في الأشهر الثلاثة الماضية بحدود 49 ألفا و500 طن بمعدل 15 ألف طن شهريا تقريبا.
ولفت حصوية إلى أن الاستهداف المباشر من قبل الإرهابيين الذي يحصل بين الحين والآخر للآبار الغازية ومعامل معالجة الغاز ومصافي التكرير أدى إلى ضعف الإنتاج عن الحد المطلوب رغم قيام ورشات الصيانة في وزارة النفط بإصلاح الأعطال والأضرار الناتجة عن الاستهدافات عقب كل استهداف مباشرة ودون أي تأخير مشيرا إلى وصول توريدات جديدة تؤدي الى مضاعفة الإنتاج بنسبة تزيد على 70 بالمئة عما كانت عليه في الأسابيع الماضية الأمر الذي سينعكس إيجابا على عملية التوزيع وتأمين المادة للمواطنين.
وبين حصوية ان الآلية الجديدة لتوزيع الغاز هدفها الأساسي تحقيق العدالة بالتوزيع وتحييد دور الموزعين وتحكمهم بطريقة التوزيع حيث أصبحت العملية مؤتمتة بشكل كامل لتوزيع الكميات المتاحة للمستحقين دون تدخل أحد.
وأشار مدير عام محروقات إلى أن عدد الاسطوانات الموزعة وفق الآلية الجديدة بموجب الرسائل بلغ مليونا ومئتي ألف اسطوانة بنسبة تنفيذ 6ر95 بالمئة من الرسائل متوقعا أن يتجاوز عدد الاسطوانات الموزعة مع نهاية شهر شباط الجاري مليوني اسطوانة.